هكذا نشتاق واكثر

هكذا نشتاق واكثر

هكذا نشتاق وأكثر

هكذا صار اللقاء..أخرج من ورقة بيضاء لألقاك..

ورقة تحمل شوقي لك, وأغار منها بدل أن أشكرها..

أغار منها إذ تحملها بييدك,تقرأها بعينيك,وحين تهتف أمامها اسمي من شفتيك

وأمكث فيها بين ذراعيك, بعد فراق, تعانقني, تقبلني..

وإليك منها تسحبني, تشدني إليك كجوع سجين إلى أنثى يفتقدها..

من قال أنك سافرت؟ أنت معي كظلي, ترافقني كيفما ذهبت.

أراك أينما نظرت, وأناديك كلما تكلمت

ساكنُ بيني وبيني, أحبك وأحبّك..

يراودني شوقي اليك , فأطارد ظلي لأعانقك. ولا أستطيع الإمساك بك

أنت ضيفي الدائم, وأزورك كل ثانية,بصوت ينهمر من هاتف, أو كلمات تطير من ورقة.

هو اللقاء ما ارتضيناه, وإن باعدت المسافات, وحلّ وجعاً اختراع الطائرات..

اقطفني من بين الكلمات, أغمض ضياء العينين , عانق الهواء أكون بين ذراعيك..

ردّ الندى لشفاهي, ورطب بها شفتيك. أخذتني في حقيبتة قلبك, وحلقت.

مفتش الجمارك, تعمّد أن لا يراني. لعله مثلنا عاشق!!..

لن يصّل اشتياقي كاملاً إليك.صادروا جمّاَ منه في المطار..حمولة زائدة!

تماما كم يتلفون المحصول الفائض كي لا تتدنى أسعاره, ورموه في البحر..

وعند شاطئ بيروت في لحظات الفجر الأولى تتنشقه العشاق.

لكن سيصل لك من حبي ما هو كاف لقلوب عشاق الكون بأسره.

أجل هكذا أشتاقك وأكثر, وعلّ الزمن كفيل بانحراف قلبي عن مسار حبك

لكنه خسئَ, حبي لك من ممتلكات السماء, قلبي يتوقف حين لا يعزف حبك, أو يروي الشوقإ ليك